السبت، 2 مارس 2013



إنه الثاني من مارس/آذار ولا زالت نسبته ما كتبت عنه من الصور : ما لم أكتب عنه تساوي واحد:اثنين !
أصبحت شهيتي للكتابة قليلة .. إن ابتعادي عن الأدب والروح يتركني جافة وربما شبه جامدة
لا أدري لمَ اخترت هذه الصورة لليوم ولكنها تبعث فيّ شعورًا جميلاً هو مزيجُ كل شيء .. النفس العميق لجمال ألوانها ، والفخر لأنها لي ولـ ما كتب تحتها .. وأشياءات أُخر
حين قلت لك اليوم أنكِ تكبرين وأصغر اندهشتِ .. ولكنها حقيقةٌ أراها تتثبت مع كل يوم .. تصبحين مع كل يومٍ روحًا أجمل وأصبح أكثر جفافًا .. 
ربما لولا خصلتك السيئة في التعامل مع الآخرين بجفاء لما كان لروحينا أن يتقابلا في ميزان ..
واضحٌ أني أعتمد على ذلك لأرفع مقداري !

اليوم فاجأني ليس فقط بوردةٍ بيضاء كبيرة ، بل وبكتابٍ ـ أبيض ـ لحنا مينه ، أسعدني ذلك أكومًا كثيرة ، فرغم أني لم أزر المعرض هذه السنة إلا أن رؤيتي لكتابٍ جديد وهبني ذات النشوة
واخترت لك " طيور الحذر " لهذه السنة .. ولا أدري بعد إن كان اختياري صائبًا ، كنت قد رسيت على كتابٍ آخر لن أخبرك عنه ـ قد أعتمده للسنة المقبلة ! ـ إلا أنه لم يرضني ففضلت طيور الحذر وإن كانت تخالف مبدئي في أن أهبك كتابًا لكل واحدٍ من كتابي المفضلين

عمومًا نعود للصورة ، أذكر أني حين استلمتها منكِ لم تثر العدستين اهتمامي بقدر ما أعجبت بالخلفية ! أحببت ألوانها بعمق وحين سألتك حينها قلتِ " ألا تذكرين ؟ لقد رأيتها في منزلي آخر مرة " .. وقد رأيتها حقًا .. ولكن كيف لفقيرٍ مثلي أن يعلم أنها قد تكون بهذه الروعة في الصورة 
الآن أنا سعيدة جدًا لأني اخترت الكتابة حينها فقد اشتاق لها هاتفي كثيرًا جدًا ..
أتذكرين المعمعة التي أثارتها يومها؟ أردتِ أن يظهر ما كتبتِه في الأسفل ولم يظهر حين وضعتها خلفيةً لهاتفي فأضفتِ لها " قماشًا آخر " كما يحلو لي أن أسميه ولم ينجح الأمر معي ولكنها بدت ممتازةً في هاتفك فأثرتِ غيرتي !
إنها رائعة 
بحق رائعة .. تمامًا كـ روعة روحك
ماذا أقول عنك .. أنتِ مدهشةٌ إلى حدٍ كبيرٍ جدًا .. لا يفتر ودك أبدًا ورغم كل ما تمرين به ما جرحتني يومًا وما مررت بأدنى ضيقٍ إلا كنتِ أول مستجيبٍ له
لا أدري لمَ لا أستطيع مجاراتك ، أشعر أني أبخسك حقك كثيرًا ، فمقابل كل هذه الأكوام من الجمال الذي تهبينه إياه لا أهبك ما يساوي عُشره !
اليوم طلبتِ منكِ أن لا تتوقعي الكثير ليوم ميلادك ، أصبحت أخشى كثيرًا خذلان توقعاتك
وقتها أجبتِ " لا أدري سوى شيءٍ مكتوب " 
ورغم أني لا أدري إن كان هذا سيصنف على أنه " مكتوب " إلا أني منذ اللحظة أعتذر .. فحتى كتاباتي هنا قليلة
ما يسعدني الآن أن كتابك وهبني رغبةً نقيةً في القراءة ، ورغم أني لا أدري إن كانت كثرة الأشغال فستمنحني وقتًا طويلاً معه إلا أنه حتمًا أعاد لي بعضًا من حياة


شكرًا عميقة
أتعلمين
أرسلتُ الصورة لأضعها خلفيةً لهاتفي ولكنها فجأة وجدتني أضع بدلاً منها صورة الوردة والكتاب اليوم
معذرةً يا صورة ، ليس لأني لا أحبك ، ولكن لأن جمال اليوم يجب أن يبجل !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق