قبل سنوات حين التقيتك ما ظننت أننا سنكون بهذا القرب ، كنت رغم أنك لسببٍ تشعرينني بالألفة حين أراك - ربما لمعرفتك بأبي - رغم ذا كنت أراك شخصيةً مختلفة ..
وحين عرفتك أكثر كنت بالنسبة لي "دودة كتب" ، تقرئين كثيرًا وتنهين ما أعيرك أياه في أيام حتى ما عادت أستطيع المفاخرة بما قرأته بعد ذاك
والحق أن دودتك لا زالت كما هي ، أغبطك على هذا ، أظن أن بقاء علاقتنا مع الكتب بهذه القوة يعطي أملاً بأننا لا زلنا نملك خيطًا من سعادة الماضي ..
حين أفكر في الأمر الآن أدرك أن هناك الكثير من الكتب التي قرأتِها والتي أريد قراءتها .. آمل أن أتشجع وأقرأ أكثر ، بحاجةٍ أنا لذلك
وكنت دودة أناشيدٍ أيضًا ، كنت ترسلين لي أي أنشودة جديدة في "الماسنجر" .. ياااه .. من كان يحسب أن هذا الإختراع سينطفئ!
لا زلت أملكه على حاسوبي بالمناسبة ،. لا أدري لم يرفض حاسوبي مسحه !
وكنت تتذمرين من الدراسة كثيرًا ..
ولكني أشعر أنك الآن أكثر حزنًا ..
أبسببي أصبحت هكذا يا مزنة ؟
حتى مع إيقاني بحجم محبتي في قلبك إلا أني لا أراه في عينيك حين أراكِ
ماذا أقول
في كل مرة أعدك أني سأتحسن وأضبط تصرفاتي حتى أصبحت تلقين بالهزء كل وعودي رغم أني أكون صادقة في كل مرة
لم يحدث هذا دائمًا إذن؟
لا أدري
حتى أنت ما عدت تحتملينني وتقذفين بغضبك صراحةً
أهو مجرى الحياة الطبيعي ؟ ألأن شخصياتنا مختلفة ؟ أهي ضغوطات الدراسة - والمنزل - ما تجعلنا بهذه الحدة لتكثر شجاراتنا ؟
لا أدري يا مزنة
أبحث عن الراحة وحين أجد جزءًا منها أكتشف أني أضعت جزءًا من روحي
أتعلمين
حين كتبت تلك الجملة شعرت أنك لغضبك ستقابليها ب "تستاهلي" .. أصبحت تستخدمينها كثيرًا مؤخرًا
هل أستاهل حقًا ؟
لا أدري ، ربما هي نتاج أفعالي حقًا ولكني أتخبط كما كنت أتخبط دائمًا ولا أدري بعد ما الصواب وما التوازن
أعتذر لأني ما عدت أتحدث ، حتى حين أقابل عزة أتركها تثرثر وأصمت حتى اعتذرت عن ثرثرتها اليوم !
ما عدت أجد ما أقول .. ما عدت أريد قول شيءٍ ربما
أدرك الآن كم هو سيء ما أفعله .. أدرك أنك تحتاجين بوحي وتحتاجين على الأقل أن لا أترك أمرًا مزعجًا يمر دون حديث
أعتذر
رغم أنك صرت تقولين "لا تعتذري" معلنةً يأسك
لا أدري
أنا لا أريدك أن تضيفيني إلى قائمة أعبائك
أريد حقًا أن أسندك
أتذكرين حين كنتِ تقولين أنك تعبت من نفسك ؟
أظنني تعبت من نفسي الآن
حسنًا .. ينتظرونني على العشاء
ستغضب أمي
.. سأذهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق