السبت، 21 ديسمبر 2013



هل يجب أن أقول الكثير لترضي ؟ 
ربما لا .. ولكني أعلم أن مزاجك سيبقى متوترًا حتى انتهاء عرضك غدًا ..
لا بأس ، ستبقين مشغولةً بترتيبه حتى ذلك الحين وهذا سيخفف من توترك بطريقة أخرى !
لا تقلقي يا صديقة
مررنا بالكثير حتى الآن ، وما سنواجه في المستقبل لن يضعفنا أكثر .. تخطينا ثلاثة أربعاء الطريق وبقي أسبوعان .. كنا أقوياء ونستحق أن نفخر بأنفسنا ..
تعلمين أنك ستكونين رائعةً غدًا
أقله أنا أعلم ذلك .. فرغم أنك لا تكفين عن التقليل من شأن نفسك إلا أن عملك دائمًا متقن ويستحق التقدير
ثقي بنفسك يا مزن
فأنتِ ـ لو تعلمين ـ بذات جمال النرجس =)

السبت، 14 ديسمبر 2013

لأجل غدٍ جميل



مزنتي الجميلة ..
أعلم كم يسيطر عليكِ التوتر وآلام البطن الآن ، كلنا نمر بذات الأحاسيس قبل العرض ، وحين ينتهي ندرك أننا وحدنا من نعطي الموضوع اهتمامًا أكبر مما يستحق ! ومع ذلك نعود لذات الأحاسيس مجددًا بعد ذا
إنها طبيعتنا التي لا سبيل إلى إخمادها ، ولكننا مع ذلك نحاول دائمًا تذكير أنفسنا بأنه لا شيء جديد يستحق التوتر ، عرضنا كثيرًا وهذينا كثيرًا وتركنا المعلمين يعلقون كثيرًا ونحن نهز رؤوسنا دون اكتراثٍ حقيقي ، المهم أن نفرغ ما في جعبتنا وننهي اليوم ونستلقي في السرير مجددًا ..
أتعلمين
حين أشاهد " ماستر شيف استراليا " أتعجب من حجم التوتر والضغط النفسي الذي ارتضى المشاركون وضع أنفسهم فيه ، كل يوم يستقظون مبكرًا ويقضون النهار في مسابقاتٍ تحدد مصيرهم وتصور الكاميرات كل نجاح أو فشل يمرون به ، لمَ ؟ عودوا إلى بيوتكم وعيشوا بهناءٍ يا أخي !
ولكننا في النهاية نمر بمواقف كتلك دائمًا ، كلنا ، من أصغر طالب إلى أكبر استشاري .. وهي لن تنتهي حتى حين نموت .. يجب علينا فقط أن نتقبلها ببساطة ، إن أجمل عادة هي أخذ الأمور ببساطة كلما استطعنا ذلك
فقط ابتسمي يا صديقة ، وتنفسي هواءً نقيًا ، وحين يأتي الغد لا تفكري في العرض أبدًا حتى عشر دقائق قبل الثانية عشر .. 
وستكونين جميلةً كما أنتِ دائمًا ، نعم لن تكون معلوماتك عميقة ، وهل هذا مهم ؟ المهم أن تكوني أنتِ 
وأنتِ بكل تعليقاتك وأسلوب حديثك شخصيةٌ مشوقة ، ولا أشك أن عرضك سيكون جميلاً ، وسيكون الهواء بعدها باااردًا وجميلاً وستكونين سعيدة =)

نامي بسعادةٍ يا جميلة ، اقرأي كتابًا أدبيًا واسمحي لنفسك بالتحليق بعيدًا عن المستشفى .. 
وكل ما في الحياة بعد ذلك لا يستحق اهتمامك 
ولا تقلقي
لن أدع مكروهًا يطالك يا صديقتي .. ابتسمي فقط =)

أحبكِ أكوامًا كثيرة 

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

أحبكِ أكوامًا لا تحصى



هل تذكرين ؟
اليوم الذي " تعنترت " فيه وجئت إلى المستشفى بلا "لابكوت" وانتهى بنا الأمر في المكتبة أنا أتظاهر بالقراءة وأنتِ منكبة على الـ آي باد ترسمين ، كنتِ شبه غاضبةٍ مني ذلك اليوم ـ وهل أستطيع لومك ! ـ ومع ذلك حين انتهيت من الرسم وأريتني إياها تفاجأت أنها وردةٌ بنفسجية رائعةٌ جدًا مع إهداءٍ لي ..
وقتها تسائلت فعلاً كيف لك أن تكوني بهذا الصبر معي ؟
الآن حين فتحت المكان هنا أدركت أني لم أكتب منذ أمدٍ طويل ، كيف لم أفعل !؟ كيف أتجاهلك دائمًا وأنشغل بنفسي وأنتِ التي ما انشغلتِ عني يومًا ؟
إن كان من شخصٍ أدين له بملء الأرض اعتذاراتٍ فستكون أنتِ ..
ولكن هذا حتمًا ليس ما أريد قوله هنا فأنا أعلم حجم انزعاجك من موضوعٍ كهذا

إنها إحدى فتراتنا العصيبة يا صديقة ، حين أغوص في الضيق أحيانًا أفكر كيف كنتِ أيضًا تعانين طوال الفصول الماضية وكنت أرى ضيقك مبالغًا فيه وأتسائل لم يستمر طوال هذا الوقت ، أعتذر كثيرًا لأني لا أفهم يا مزنة .. ولكن صمودك طوال هذه الفترة يعطيني القوة والأمل في أني سأستمر .. 
الحق أني حتى في أفضل حالاتي لا زال التفكير في المستقبل يتعبني ، وماذا إن تخرجت ؟ ألن تكون حياتي متعبة كحياة كل الأطباء ؟
ولكن ما أحاول فعله الآن هو التفكير في الوضع الراهن ، التفكير في أن الغد سيكون جميلاً وأني سأتحسن .. هذا يكفيني حاليًا وكم أتمنى لو أنه يكفيكِ
ماذا نفعل يا مزنة .. إنها الحياة تهبنا من الجمال وغيره أنصافًا ، ولكننا لا نرى الجمال دائمًا ، لا نستطيع أن نفعل حين يغزونا الضيق
لو أننا يا صديقتي نتعلم الإلتفاف لكل التفاصيل الجميلة في حياتنا ، لو أننا نجد السعادة والأمل في مجرد القدرة على الحديث والتنفس والتحديق في السماء .. لو أننا نستطيع تقبل النقاط السوداء .. لو أننا نهتم بالآخرة أكثر من الدنيا 
لكانت الحياة أجمل ، ولاستطعنا العيش دون اختناقات .. ولوجدنا قوةً دائمًا للاستمرار

وبعد 
أظن أني لو كتبت أكثر لبدأت بالهذيان ، أجد في نفسي قابليةً للإنحراف كثيرًا هنا وهناك.. 
الأرجح أن فلسفتي لم تساعدك كثيرًا ، ولكنها في الحقيقة أسعدتني  ، فحين ينتكس مزاجك لا تعودين راغبةً في مناقشة الأمر كثيرًا ولذا فالحديث هنا معك ـ غصبًا عنك ! ـ يسعدني =)
أسأل الله أن يبعد كل يعكرك لتعود ابتسامك بجمال صورتنا التي أمامي الآن ..
وما الجمال يا سيدتي سوى صديقتين قصيرتين بنظارتين سوداوتين تسيران معًا في مستشفى لا تفهمان منه شيئًا خخخ

كوني بخيرٍ حبيبة الروح

وتصبحين على وردٍ بنفسجي =)