سؤالٌ استفتاحيّ
أتعلمين ما هو أهم ما تعلمته في الفترة الماضية ؟
أنا أدرك أن للصمت جوانب مظلمة كما المنيرة ، وأننا حين نقصده لغرضٍ أو لآخر فإننا نجازف بتحمل " الأعراض الجانبية" المصاحبة له ، وأنه في الغالب لن يعجب الجميع .. وأننا في مرحلة ما سنندم .. ربما !
ومع ذلك نلجئ له غالبًا ، أنا أفعل ذلك على الأقل ، لم ؟ هذا سؤالٌ وجيهٌ يستحق التمهل في الإجابة.
أولاً ، الصمت لشخصيةٍ مثلي أسهل من القول/ الفعل ، ورغم أن هذا لا ينطبق على الحالات التي تزعجني وأرغب في التصريح عن انزعاجي إلا أنها تنطبق ـ جدًا ـ على عموم النقاشات التي لا أجد رغبة ـ ولا داعٍ ـ للمشاركة فيها ، وإن صمتُّ في هذه وثرثرت بانزعاجي في تلك كنت فتاةً حمقاء !
ثانيًا ، الصمت هروبٌ حين يحتاج منا الأمر اتخاذ موقفٍ جاد ، وهذا بطبيعة الحال "جانبٌ مظلم " منه إلا أني أكون كاذبة إذا لم أقل أني ألتجئ إليه كثيرًا ، وأندم كثيرًا ! اعتيادنا على الصمت يوصلنا إلى مرحلة يكون فيه "اتخاذ قرار التحدث" صعبًا ، ويحتاج وقتًا أكثر من أن نصنفه بعدها كرد فعلٍ طبيعي ، يساهم في ذلك ولا شك بعض " العنترات " النقاشية التي افتتحناها بدافع الفطرة ولم ترق لنا نهايتها !
ثالثًا ، الصمت يتيح لنا أن نفكر ، أن نفهم الآخرين ، أن نتأمل أفعالنا وأفعالهم ونقارنها ، أن ندرك مدى تشابهنا ، وبناءً على كل ذا نستطيع أن أن نغير في أنفسنا ما نراه ضروريًا ، ربما نفشل حينًا ولكن المحاولة دائمًا ما تأتي بنتيجةٍ ما .
نهايةً ، الصمت يمنعنا من سرد أكثر مما نرغب عن أنفسنا ، فهناك صديقةٌ ـ صدوقةٌ ـ قالت لي يومًا أني أفتح الكثير من الأبواب ، وأنا أحاول اتباع نصائحها ;-)
مع كل ذا أدرك تمامًا كما هو مزعج أن تواجه صديقًا صامتًا ، ولكن يمكنك أن تتذكري وقتها أن الصديق هو من نستطيع أن نصمت ونحن بقربه دون أن نشعر بالغرابة أو الحرج .. وهذه أنتِ بالنسبة لي =)
عمومًا ، ما أريد قوله أني أعلم كم أكون " بغيضة " ولذا لا تنزعجني حين أقول أنك كذلك خخ ، أنا أؤمن أننا جميعًا نحمل خصالاً لا يحبها الآخرون ، ولكننا نستحمل منهم ما يستحملون منا ، وهكذا نعيش ، وهكذا تصبح الحياة " تطاق" كما تقولين ، وحين تشعرين أن كل ذا كلامٌ "متفسلف" فأقول لك يقينًا أن أعظم ما تعلمته في هذه الفترة .. أن الحلم بالتحلم !
نعود في نهاية المطاف لنرى أن كل تأملاتنا لا تخرج بجديد ، ولكن كان لابد منها لتنغرس حقائق كهذه في أرواحنا ، لنؤمن بها قولاً وفعلاً ، ربما لم يكن هذا ما أردته حين تمنيتِ أن أكتب لك ـ كان يجب أن تحددي أكثر ـ ، ولكن كل ما أريد قوله هنا هو " لا تيأسي من الحياة ، ولا تيأسي من نفسك " ، لن يدوم شيءٌ على حاله ، ابدئي بالتغيير وتيقني أنه حاصل =)
أحبك أكوامًا لا تحصى 3>
أتعلمين ما هو أهم ما تعلمته في الفترة الماضية ؟
أنا أدرك أن للصمت جوانب مظلمة كما المنيرة ، وأننا حين نقصده لغرضٍ أو لآخر فإننا نجازف بتحمل " الأعراض الجانبية" المصاحبة له ، وأنه في الغالب لن يعجب الجميع .. وأننا في مرحلة ما سنندم .. ربما !
ومع ذلك نلجئ له غالبًا ، أنا أفعل ذلك على الأقل ، لم ؟ هذا سؤالٌ وجيهٌ يستحق التمهل في الإجابة.
أولاً ، الصمت لشخصيةٍ مثلي أسهل من القول/ الفعل ، ورغم أن هذا لا ينطبق على الحالات التي تزعجني وأرغب في التصريح عن انزعاجي إلا أنها تنطبق ـ جدًا ـ على عموم النقاشات التي لا أجد رغبة ـ ولا داعٍ ـ للمشاركة فيها ، وإن صمتُّ في هذه وثرثرت بانزعاجي في تلك كنت فتاةً حمقاء !
ثانيًا ، الصمت هروبٌ حين يحتاج منا الأمر اتخاذ موقفٍ جاد ، وهذا بطبيعة الحال "جانبٌ مظلم " منه إلا أني أكون كاذبة إذا لم أقل أني ألتجئ إليه كثيرًا ، وأندم كثيرًا ! اعتيادنا على الصمت يوصلنا إلى مرحلة يكون فيه "اتخاذ قرار التحدث" صعبًا ، ويحتاج وقتًا أكثر من أن نصنفه بعدها كرد فعلٍ طبيعي ، يساهم في ذلك ولا شك بعض " العنترات " النقاشية التي افتتحناها بدافع الفطرة ولم ترق لنا نهايتها !
ثالثًا ، الصمت يتيح لنا أن نفكر ، أن نفهم الآخرين ، أن نتأمل أفعالنا وأفعالهم ونقارنها ، أن ندرك مدى تشابهنا ، وبناءً على كل ذا نستطيع أن أن نغير في أنفسنا ما نراه ضروريًا ، ربما نفشل حينًا ولكن المحاولة دائمًا ما تأتي بنتيجةٍ ما .
نهايةً ، الصمت يمنعنا من سرد أكثر مما نرغب عن أنفسنا ، فهناك صديقةٌ ـ صدوقةٌ ـ قالت لي يومًا أني أفتح الكثير من الأبواب ، وأنا أحاول اتباع نصائحها ;-)
مع كل ذا أدرك تمامًا كما هو مزعج أن تواجه صديقًا صامتًا ، ولكن يمكنك أن تتذكري وقتها أن الصديق هو من نستطيع أن نصمت ونحن بقربه دون أن نشعر بالغرابة أو الحرج .. وهذه أنتِ بالنسبة لي =)
عمومًا ، ما أريد قوله أني أعلم كم أكون " بغيضة " ولذا لا تنزعجني حين أقول أنك كذلك خخ ، أنا أؤمن أننا جميعًا نحمل خصالاً لا يحبها الآخرون ، ولكننا نستحمل منهم ما يستحملون منا ، وهكذا نعيش ، وهكذا تصبح الحياة " تطاق" كما تقولين ، وحين تشعرين أن كل ذا كلامٌ "متفسلف" فأقول لك يقينًا أن أعظم ما تعلمته في هذه الفترة .. أن الحلم بالتحلم !
نعود في نهاية المطاف لنرى أن كل تأملاتنا لا تخرج بجديد ، ولكن كان لابد منها لتنغرس حقائق كهذه في أرواحنا ، لنؤمن بها قولاً وفعلاً ، ربما لم يكن هذا ما أردته حين تمنيتِ أن أكتب لك ـ كان يجب أن تحددي أكثر ـ ، ولكن كل ما أريد قوله هنا هو " لا تيأسي من الحياة ، ولا تيأسي من نفسك " ، لن يدوم شيءٌ على حاله ، ابدئي بالتغيير وتيقني أنه حاصل =)
أحبك أكوامًا لا تحصى 3>