حين وصلت إلى المنزل رأت أمي الشكولاته وتجمع الجميع حولي طلبًا لها ، رناد بكل تأكيد أخذت تلك التي تحمل شكل الفراولة ، بعد العشاء قالت لي أن " الحلاوة حلوة " ، أدركت أنها في خطر فقلت لها " لا تلعبيبهن فاهمة " ، وما كان جوابها سوى " أنا ما ألعبهن أنا آكلهن ! "
فاجئتني اليوم حقًا ، كنت أعلم أنك تقدمين على الصلح وإن لم تكوني مخطئة ولكنك اليوم فاجئتني حقًا ، بين اللحظة التي تركتك فيها في الجامعة واللحظة التي رأيتك فيها بعد ذلك فرقٌ كبير ، أتسائل عن الكثير الذي دار بينك وبين روحك وقتها ..
أكثر ما أحزنني فيما حدث اليوم أني أردت أن أجعل من الطوارئ قسمًا جميلاً نعيشه نحن الإثنتين معًا ، وآلمني أن نزاعنا جاء ليحبط آمالي تلك ، أنا لا أريد أن يحدث ذلك غدًا أو بعد غدٍ أو أي يومٍ في هذه الأسابيع ، لا أريد أن نترك الأيام تمنحنا أسوأ ما فيها .. نستطيع أن نجعلها جميلة إن حاولنا التغاضي عن بعض خلافاتنا ، وأنا واثقةٌ أننا سنستطيع ..
شكرًا كبيرة لليوم ، كنت أنوي فتح النقاش وتسوية الأمر لاحقًا ولكنك سبقتني بنقائك ..
شكرًا للشكولاته التي لا أجمل منها سوى مذاقها ، شكرًا للمساء الذي سعدت بقضاءه معك
شكرًا لكل شيء .. صدقًا أقدر لك مجاهدتك لما يزعجك لأجل أن يبقى الصفاء بيننا
أحبك جدًا