الجمعة، 28 أكتوبر 2016

لأننا من روحٍ واحدة



ألساعة قاربت الحادية عشر قبل منتصف الليل

إنها ليلة السبت ، بقي يومٌ على تخرجنا ولا زلنا ننتظر غدًا أفضل يساعدنا على حضور الحفل ، هذه الأيام الصعبة تعجننا جيدًا يا صديقتي.
حين بدأ الأمر بمرضي ظننته عابرًا ، كثيرًا ما يزعجنا الإلتهاب ثم نتعافى بعد عدة أيام ، ولذا شعرت بالذنب لتركي العمل ، ولكن حين تفاقم الأمر وبدت لا أستطيع فعل شيءٍ بعيني أدركت أنه امتحانٌ وأني سأقضي وقتًا عصيبًا ، كله ذاك كان سيئًا ، ولكن الأسوأ أن ترى نفسك تخرج بسلامٍ بعد حين ثم يسقط سواك في الحفرة ، مدركًا أن سقوطهم له علاقة بك.
لا أقول ذلك لأقر شعوري بالذنب بل لأقول أن كل هذه الأحداث تخبئ لي ـ كما ولك ـ درسًا ربما كان لابد لنا أن نتعلمه بهذه الطريقة الصعبة ، ولكننا دائمًا نخرج من الابتلاءات بروحٍ أقوى يا صديقة.
نعم صداقتنا كانت قوية ولكنها الأن أقوى ، أصبحنا نتشارك العدوى أيضًا كما تقولين ، لا أشك أن محنتي كانت ستكون أصعب بكثيرٍ لولا وجودك بقربي ، أنا شاكرةٌ لك كل لحظةٍ قضيتها معي أو لأجلي بأي طريقة ، وإن كان من المؤسف أن العدوى انتقلت لك فكم أرجو أن يواسيك أنك أنقذت روحي من الإكتئاب كل يومٍ في تلك الفترة.
صدقيني أعلم كم هي متعبة روحك الآن ، ولا أشك أن تعبك في الحقيقة أكبر بكثيرٍ مما عانيته أنا ، أنتِ التي جائك المرض قبيل التخرج وقبيل سفرك أيضّا بكل ما يحمله ذاك من قلقٍ نفسي وتعبٍ جسدي . أعلم أن الكثير من المواساة الآن قد لا تفلح ، وأنك ـ كالكثير من اللحظات المغرقة في السوداوية ـ لا تؤمنين أن شيئًا عن يجعلك تشعرين بتحسنٍ.
ولكن
ستمضي يا صديقة
سيهون كل هذا الضيق
سيرحل
صدقيني سيرحل
اتركي رأسك في كتفي وأغمضي عينيك وتصوري سماءً مليئة بالنجوم وهواءً عليلاً يعيد للروح نَفَسها
وتذكري أن أيامًا جميلة قد مضت
وأن أخرى ستأتي
تذكري أن ضعفك الآن لا يهم ، لأنك تستطيعين الإستناد علي ، سأكون قدماك حين تعجزين عن الوقوف ، سأحملك بين ذراعي حين تخور قواك وتشعرين بالرغبة في الاستسلام.
سأتنفس عنك وآكل عنك وأشرب عنك ، وحين تهدأين ساكون بقربك لأعطيك سببًا للنضال.
وستنقضي هذه المحنة يا صديقة
لن تكون الحياة هادئة بعدها ولكننا سنجد هواءً أنقى وأيامًا أكثر راحة.
وما يهم
أننا سنكون معًا .. دائمًا وأبدًا
لأنك قطعةٌ من روحي 

الاثنين، 29 يونيو 2015



قلقنا من الغد وحين أتى الغد تمنينا لو أننا ما قلقنا !
لا تشغلي بالك كثيرًا ، لكل منحةٍ ربٌ يساعدنا على تخطيها 
خذلك بريك ، خذلك كت كات P-:

الأحد، 31 مايو 2015

أمنية رقم 1


سؤالٌ استفتاحيّ  


أتعلمين ما هو أهم ما تعلمته في الفترة الماضية ؟

أنا أدرك أن للصمت جوانب مظلمة كما المنيرة ، وأننا حين نقصده لغرضٍ أو لآخر فإننا نجازف بتحمل " الأعراض الجانبية" المصاحبة له ، وأنه في الغالب لن يعجب الجميع .. وأننا في مرحلة ما سنندم .. ربما !

ومع ذلك نلجئ له غالبًا ، أنا أفعل ذلك على الأقل ، لم ؟ هذا سؤالٌ وجيهٌ يستحق التمهل في الإجابة.

أولاً ، الصمت لشخصيةٍ مثلي أسهل من القول/ الفعل ، ورغم أن هذا لا ينطبق على الحالات التي تزعجني وأرغب في التصريح عن انزعاجي إلا أنها تنطبق ـ جدًا ـ على عموم النقاشات التي لا أجد رغبة ـ ولا داعٍ ـ للمشاركة فيها ، وإن صمتُّ في هذه وثرثرت بانزعاجي في تلك كنت فتاةً حمقاء !

ثانيًا ، الصمت هروبٌ حين يحتاج منا الأمر اتخاذ موقفٍ جاد ، وهذا بطبيعة الحال "جانبٌ مظلم " منه إلا أني أكون كاذبة إذا لم أقل أني ألتجئ إليه كثيرًا ، وأندم كثيرًا ! اعتيادنا على الصمت يوصلنا إلى مرحلة يكون فيه "اتخاذ قرار التحدث" صعبًا ، ويحتاج وقتًا أكثر من أن نصنفه بعدها كرد فعلٍ طبيعي ، يساهم في ذلك ولا شك بعض " العنترات " النقاشية التي افتتحناها بدافع الفطرة ولم ترق لنا نهايتها !

ثالثًا ، الصمت يتيح لنا أن نفكر ، أن نفهم الآخرين ، أن نتأمل أفعالنا وأفعالهم ونقارنها ، أن ندرك مدى تشابهنا ، وبناءً على كل ذا نستطيع أن أن نغير في أنفسنا ما نراه ضروريًا ، ربما نفشل حينًا ولكن المحاولة دائمًا ما تأتي بنتيجةٍ ما .

نهايةً ، الصمت يمنعنا من سرد أكثر مما نرغب عن أنفسنا ، فهناك صديقةٌ ـ صدوقةٌ ـ قالت لي يومًا أني أفتح الكثير من الأبواب ، وأنا أحاول اتباع نصائحها ;-)

مع كل ذا أدرك تمامًا كما هو مزعج أن تواجه صديقًا صامتًا ، ولكن يمكنك أن تتذكري وقتها أن الصديق هو من نستطيع أن نصمت ونحن بقربه دون أن نشعر بالغرابة أو الحرج .. وهذه أنتِ بالنسبة لي =)

عمومًا ، ما أريد قوله أني أعلم كم أكون " بغيضة " ولذا لا تنزعجني حين أقول أنك كذلك خخ ، أنا أؤمن أننا جميعًا نحمل خصالاً لا يحبها الآخرون ، ولكننا نستحمل منهم ما يستحملون منا ، وهكذا نعيش ، وهكذا تصبح الحياة " تطاق" كما تقولين ، وحين تشعرين أن كل ذا كلامٌ "متفسلف" فأقول لك يقينًا أن أعظم ما تعلمته في هذه الفترة .. أن الحلم بالتحلم !

نعود في نهاية المطاف لنرى أن كل تأملاتنا لا تخرج بجديد ، ولكن كان لابد منها لتنغرس حقائق كهذه في أرواحنا ، لنؤمن بها قولاً وفعلاً ، ربما لم يكن هذا ما أردته حين تمنيتِ أن أكتب لك ـ كان يجب أن تحددي أكثر ـ ، ولكن كل ما أريد قوله هنا هو " لا تيأسي من الحياة ، ولا تيأسي من نفسك " ، لن يدوم شيءٌ على حاله ، ابدئي بالتغيير وتيقني أنه حاصل =)




أحبك أكوامًا لا تحصى 3>

الأحد، 17 مايو 2015



كنت قد وضعت صورة الشكولاتة ولكني اكتشفت أني لا أريد الحديث عنها هنا ! ، نعم ، الحق أنها أسعدتني أكثر مما تتصورين ، ليس فقط كونها شوكلاته ، بل كونها منك ، وكونها تأتي دائمًا دون مناسبة ، بل ربما في أشد أيامكِ ضيقًا ..
ولكن ما أريد قوله هنا أنك ستكونين بخير ، ربما سيكون الغد عصيبًا ، ربما بعد غدٍ أيضًا .. ولكنك ستكونين بخير ، أنا أعلم ذلك ، وأعلم أكثر منه أنك ستشعرين بعد حينٍ أنك استوفيتِ ما عليكِ ، وآن لك أن تريحي روحك قليلاً .. وقتها افعلي كل شيءٍ لتوفري لنفسك فترةً من النقاهة أنتِ بأشد الحاجة إليها ..
ستكونين بخير .. يا رفيقة =)



الجمعة، 10 أبريل 2015




اخترته لأن وجوده سيشعرك بوجودي دائمًا
ألقي عليه نظرةً لتعرفي أنك ستكونين بخير
وكل ما يفترض أن يشغل همك الآن هو
كيف ستجدين حاسوبًا لتشاهدي فيلمًا الليلة ؟
=)

الأحد، 8 مارس 2015


حين وصلت إلى المنزل رأت أمي الشكولاته وتجمع الجميع حولي طلبًا لها ، رناد بكل تأكيد أخذت تلك التي تحمل شكل الفراولة ، بعد العشاء قالت لي أن " الحلاوة حلوة " ، أدركت أنها في خطر فقلت لها " لا تلعبيبهن فاهمة " ، وما كان جوابها سوى " أنا ما ألعبهن أنا آكلهن ! "

فاجئتني اليوم حقًا ، كنت أعلم أنك تقدمين على الصلح وإن لم تكوني مخطئة ولكنك اليوم فاجئتني حقًا ، بين اللحظة التي تركتك فيها في الجامعة واللحظة التي رأيتك فيها بعد ذلك فرقٌ كبير ، أتسائل عن الكثير الذي دار بينك وبين روحك وقتها ..
أكثر ما أحزنني فيما حدث اليوم أني أردت أن أجعل من الطوارئ قسمًا جميلاً نعيشه نحن الإثنتين معًا ، وآلمني أن نزاعنا جاء ليحبط آمالي تلك ، أنا لا أريد أن يحدث ذلك غدًا أو بعد غدٍ أو أي يومٍ في هذه الأسابيع ، لا أريد أن نترك الأيام تمنحنا أسوأ ما فيها .. نستطيع أن نجعلها جميلة إن حاولنا التغاضي عن بعض خلافاتنا ، وأنا واثقةٌ أننا سنستطيع ..


شكرًا كبيرة لليوم ، كنت أنوي فتح النقاش وتسوية الأمر لاحقًا ولكنك سبقتني بنقائك ..

شكرًا للشكولاته التي لا أجمل منها سوى مذاقها ، شكرًا للمساء الذي سعدت بقضاءه معك
شكرًا لكل شيء .. صدقًا أقدر لك مجاهدتك لما يزعجك لأجل أن يبقى الصفاء بيننا
أحبك جدًا 


الخميس، 15 يناير 2015